لن أحلم إلا أن أرجــــــــــع طفلة
كان الله في عون فتاة, أدركتها الأحلام على عتبة العادات الشرقية..................
بخيالات طائرة كان حلمها، وبأحلام وردية تناثرت على أنغام المستقبل، بخيال طائر وبسعادة تدغدغ القلب فرحا ً، بسيطة تلك الأحلام، هي لم تحلم بالقصور المعمرة ولا بالسيرة المبجلة، لم تحلم إلا أن ترسو على ضفاف قيثارة، وأن تسترق البراءة من أدراج الطفولة.
وفي أحد الأيام الضائعة، استيقظت على صوت شحرور رماه القدر على شواطئ نافذتها، بسرعة ذهبت إلى قديسها، قالت : يا أبتي إني فتاة أحلم، أحلم بكسر الصمت بإزعاج ولدنتي، وإثارة الهدوء بشقاوة مراهقتي، قال: سامحك الله يا بنيتي، ألم تعلمي أنك شرقية، وبالعادات مقيدة، وحلمك عورة، يجب عليك ِ ستره كأي عورة، كالخصر كالساق كالصدور المبلورة. قالت: يا قديسي إني ....، قال: لا تكملي حديثك يا حالمة، وإن لم ترجعي عن ذنبك ِ ، ستكونين مذنبة، ويطردك الله من الرحمة.
خرجت بعيون مبللة بالدمع المبهَم، ويتدحرج في عقلها استعجاب ٌ مستَحقر، لما أصبحت مذنبة، لم أكن إلا حالمة، فتذكرت حديث قديسها، وارتجعت عن إدراج أحلامها في مسموحات أفكارها، صرخت: يا إلهي لن أحلم إلا بالماضي، لن أحلم إلا أن ارجع طفلة، فأحلامي الشابة أصبحت عورة، وبقيود الذنب أصبحت محوطة، ويصوب على عنقي إن بان للشمس أسهم ٌ محطِمة،يا إلهي إني لن أحلم إلا بحلم الطفولة، أهو الآخر عورة، فأنا أريد أن ألعب أصرخ أضحك أحب دون أن أكون متهمة،وإن أذنبت ُ قالوا هي مجرد طفلة.
لقراءتها كاملة ...
[URL="http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=6527"]
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=6527[/URL]