عدد المساهمات : 120 نقاط : 5800 شكر وعرفان : 42 تاريخ التسجيل : 06/10/2009 الموقع : <br><img src="http://zoom.maktoob.com/showImage.php?ImageID=1001038987&amp;size=500" alt="">
موضوع: الغضب ةالعياذ بالله السبت نوفمبر 14, 2009 12:34 pm
أخواتي أخواتي الأعزاء
اليوم حاولت اجمع بين موضوعين و لكن في نفس الوقت هما يدوران في فلك واحد
"الـغــضـــــب"
كلمة تعني لنا الكثييييير،
الناس في موضوع الغضب أربعة أنواع،
وهذه هي طبيعة الأمور..
فمن أنت من بين الكل؟
لاحظ بنفسك واقرأ بنفسك..
إليكم هذه القائمة لكي تتعرفوا على أنفسكم، و في نفس الوقت الطرق الكفيلة لعلاج الغضب
النوع الأول:
1- سريع الغضب سريع الرضى:
هذا النوع من الناس لا يحسن إدارة ذاته ونفسه،
وكلمة واحدة تؤثر فيه ويتفاعل معها
ثم بكلمة أخرى يهدأ ويرضى ,
وهذا النوع يؤذي في التعامل ولا يعرف الطرف الآخر
كيف يتعامل معه باستمرار،
بل مزاجه متقلب وقد يغضب من كلمة اليوم،
ولو قيلت له بعد أسبوع قد لا يغضب
فهو حسب حالته النفسية يغضب ويرضى.
النوع الثاني:
2- بطيء الغضب بطيء الرضى:
و هذا نوع آخر من الناس لا يغضب،
ولكنه إن غضب فلعله يقاطع الطرف الآخر أسبوعا أو أكثر،
إلا أن حسنة هذا النوع أنه بطيء الغضب.
النوع الثالث
2- سريع الغضب بطيء الرضى:
وهذا شر الناس فانه يغضب لأي شئ ولكنه لا يرضى بسرعة،
ولا يقبل أي اعتذار أو تأسف على الخطأ،
بل انه حتى إذا أراد أن يصفح أو يعفو يتخذ
هو القرار بغض النظر عن اعتذار الطرف الآخر.
النوع الرابع:
4-بطيء الغضب سريع الرضى:
وهذا خير الناس، فالحلم والحكمة صفاتهم،
ولا يمنع ذلك من غضبهم بحكم طبيعتهم البشرية،
ولكنهم إذا غضبوا سريعوا الرضى عندما يعتذر إليهم..
حســـناً
من أي نوع انت ؟؟
واما معالجة الغضب فهي تقوم بأمور وطرق كثيرة دلّنا عليها الإسلام، ومنها:
1- ترويض النفس وتدريبها على التحلّي بفضائل الأخلاق، وتربيتها على الحلم والصبر وعدم الاندفاع أو التسرع في الحكم، وحثّها على التأني. وقدوتنا في هذا الأدب الرفيع رسول الله عليه السلام، الذي كان يسبق حلمه غضبه، وعفوه عقابه. ولذلك ورد أن لقمان الحكيم قال: "لا يعرف الحليم إلا عند الغضب".
قال الشاعر :
ليست الأحلام في حال الرضا إنما الأحلام في حال الغضب
وقال غيره: من يدّعي الحلم أغضِبْهُ لتعرفه؛ لا يُعرفُ الحليم إلا ساعة الغضب..
2- أن يتذكر الإنسان ما جاء في ثواب العفو وفضل كظم الغيظ. فقد روي عن النبي عليه السلام قوله: «ما كظم عبد لله إلا ملأ جوفه إيماناً» رواه أحمد. وعند أبي داود: «ملأه الله أمناً وإيماناً». وقال عليه الصلاة السلام: «ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً» رواه مسلم.
وهذا فيه تربية للمسلم على التحكم في النفس وقهر الغضب رغبة في الجزاء الحسن والثواب العظيم من الله سبحانه.
3- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وذكر الله جل وعلا؛ لما في ذلك من الخوف منه سبحانه، وتذكر لعظمته وسطوته وقدرته. قال تعالى: {وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف:24]. وقال عبدالله بن مسلم بن محارب لهارون الرشيد: "يا أمير المؤمنين، أسألك بالذي أنت بين يديه أذل مني بين يديك، وبالذي هو أقدر على عقابك منك على عقابي لما عفوت عني".. فعفا عنه، وكان قد غضب عليه غضباً شديداً.
كما أن في قوله تعالى: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأعراف:200]، علاج عظيم لأن الإنسان عندما يستعيذ بالله فإنما هو يلوذ بجناب الله سبحانه، فيطرد الشيطان ويندحر، ومن ثم يسكن الغضب وتزول أسبابه.
روى البخاري ومسلم أنه استب رجلان عند النبي عليه السلام، وأحدهما يسب صاحبه مغضباً قد أحمر وجهه، فقال عليه الصلاة والسلام: «إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد.. لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».
لا يكون الغضب محموداً إلا في حالة واحدة، وهي أن تُنتهك حرمات الله سبحانه أو يُعتدى على أمر من أوامره أو يُعطل حكم من أحكامه، عندها يكون الغضب محموداً؛ وعلى المسلم حينها أن يغضب لله وأن يثور على من انتهك محارم الله أو اعتدى على حرمات الدين. وكما جاء في الحديث «ما انتقم رسول الله لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله تعالى» رواه البخاري ومالك.